للكلمات معانٍ كثيرة ، وهو ما يُعرف بـ “الغموض الدلالي”. يجب على العقل البشري تحليل شبكة معقدة من المعلومات واستخدام الحدس الصحيح لفهم المعنى الدقيق لهذه الكلمات.
يمكن لمحركات البحث وتطبيقات الترجمة والمساعدين الصوتيين اليوم فهم وفهم ما نعنيه ، وذلك بفضل برامج معالجة اللغة التي تعطي معنى لعدد مذهل من الكلمات ، دون إخبارهم صراحة بما تعنيه. تستمد هذه البرامج المعنى من الإحصائيات والخوارزميات التي تستخدمها.
لكننا نواجه الآن حقبة جديدة من الذكاء الاصطناعي حيث تمكنت الآلة والكمبيوتر من فهم البيانات المعقدة وتحليلها والتنبؤ بها والتنبؤ بنتائجها المستقبلية. هذا هو المكان الذي تنشأ فيه مشكلة معقدة أخرى فيما يتعلق بمعاني الكلمات التي يفهمها الذكاء الاصطناعي: هل يمكنه التعرف على المعاني المختلفة للكلمات؟
لذلك ، يبحث العلماء فيما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلد دماغ الإنسان في فهم الكلمات بنفس طريقة البشر.
كان هذا موضوع دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا ولوس أنجلوس ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، نُشرت في مجلة Nature Human Behavior في 14 أبريل.
دكاء يحاكي دكاء البشر
وفقًا لبيان صحفي نشرته جامعة كاليفورنيا ، أفادت الدراسة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكنها بالفعل تعلم معاني معقدة للغاية. كما أشارت الدراسة إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي الذي تمت دراسته كان قادراً على ترميز معاني الكلمات بشكل وثيق الصلة بالتقديرات البشرية لدلالات هذه الكلمات.
وبالتالي ، وفقًا للبيان الصحفي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، يمكن لهذا النهج تخصيص قدر من المعلومات لكل كلمة على حدة مثل الدماغ البشري.